اللبناني جنبلاط يحشر أنفه في مسألة حدود الجزائر المغلقة مع المغرب

حشر السياسي اللبناني المعروف، وليد جنبلاط، نفسه في مسألة ”خلافات” المغرب مع الجزائر، بخصوص قضية الصحراء الغربية وغلق الحدود التي دعا إلى إعادة فتحها. 
ورغم أن مسألة الصحراء الغربية تبقى قضية تصفية استعمار، إلا أن وليد جنبلاط تجاهل الأمر وقال إن الخلاف التاريخي الذي تولد بين الجزائر والمغرب طال أمده، وكان بسبب قضية الصحراء الغربية، معتبرا أن ”استمراره يعمق الخلاف بين الحكومتين الجزائرية والمغربية، وينعكس على الشعبين، ويولد توترا يعطل أي إمكانية لتطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين”. 
وتابع جنبلاط في لقاء مع تلفزيون ”الجديد” اللبناني بأن الصراع بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء الغربية أدى إلى إقفال الحدود بينهما، وإضاعة فرص كبيرة للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والتجاري، وواصل بأنه لا مفر من إيجاد حل جذري لهذه الأزمة القديمة التي لطالما كانت تستخدم كذريعة لتوسيع رقعة الخلاف بين البلدين والشعبين، داعيا إلى إقفال هذه الملف بما يحفظ مصالح مختلف الجهات المعنية ويكرس الاستقرار في الإقليم برمته. وبدل أن يطالب المغرب بالتخلي عن السياسة الاستعمارية للصحراء الغربية، قدم السياسي اللبناني حلا ”استعماريا” آخر يقضي باقتسام المنطقة، وهي أطروحة سعت جاهدة طيلة العقود الماضية الرباط للعمل على تنفيذها، متناسيا أن الجزائر لا تقبل أبدا بمثل هذه الاقتراحات، لأنها عاشت الاستعمار وتعرف معنى قداسة الأرض والتراب والحرية، وقد دفعت الثمن غاليا خلال الثورة التحريرية. 
وتساءل السياسي اللبناني وليد جنبلاط، في هذا الإطار: ”لماذا لا يتقاسموا الصحراء الغربية، التي فيها مساحات متمادية شاسعة واسعة تتسع لطموحاتهم جميعاً ولأطماعهم جميعا ولسكانهم جميعا، بدل أن يتناتشوا أراضيها ويخسروا جميعاً؟”، على حد تعبيره. 
وجاء تصريح جنبلاط بعد تشييع جثمان زعيم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، محمد عبد العزيز، أمس الأول، إلى بلدة بئر الحلو، الواقعة في المنطقة التي تسيطر عليها البوليساريو، التي تناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية.

المصدر