وسجلت تقارير الشرطة الفرنسية وشهود عيان، حضور المغتربين الجزائريين بقوة في المواجهات مع الإنجليز في شوارع مدينة مرسيليا وبالتحديد في المرفأ القديم، الذي يعرف انتشارا واسعا للجالية الجزائرية هناك، حيث دخل الجزائريون في صدامات قوية مع أنصار المنتخب الإنجليزي، الذين حولوا شوارع مرسيليا إلى أرض محروقة منذ أن دخلوها، ودافع الجزائريون، وبشهادة الفرنسيين "القح"، عن مدينة مرسيليا وردوا على اعتداءات الإنجليز ومحاولاتهم لتخريب بعض المحلات التجارية، ما خلف ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذكّر الفايسبوكيون ورواد موقع تويتر، بالاشتباكات التي وقعت بين الجزائريين والإنجليز خلال مونديال 1998، على هامش لقاء تونس وإنجلترا وحادثة حرق الإنجليز للعلم التونسي، حيث اختلط الحابل بالنابل آنذاك وتحولت مدينة مرسيليا إلى حلبة نزال بين الجزائريين والإنجليز، تناولتها بإسهاب وسائل إعلام إنجليزية، التي تساءلت في تلك الفترة عن محل إعراب الجزائريين في تلك المواجهات آنذاك.
وبلغت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي ذروتها، عندما ذهب بعض الفرنسيين في تعليقاتهم إلى حدود العنصرية، الحاضرة في هذا اليورو "فرنسيا" بعد حادثة إبعاد كل من بن زيمة وبن عرفة من منتخب الديكة، وقال هؤلاء إن "مرسيليا لم تعد فرنسية"، تعليقا على صور حمل مشاركين في المواجهات للعلم الجزائري، في وقت دافع فيه آخرون عن موقف الجزائريين الذين قالوا إنهم دافعوا عن مرسيليا بدلا عن الفرنسيين، خاصة عندما وقفوا حائلا أمام الإنجليز لتخريب بعض المحلات التجارية، أمام عجز قوات الأمن عن التحكم في الوضع، لا سيما أن الإنجليز والروس تسببوا في مواجهات دموية لم تشهدها كأس أمم أوروبا من قبل.
القراءة من المصدر
0 blogger-facebook:
إرسال تعليق