أكد رئيس المنظمة الوطنية لرعاية وإدماج المساجين، عمار حمديني، أن نسبة عودة المسبوقين قضائيا إلى المؤسسات العقابية تراجعت خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان إلى 50 بالمائة.
وهذا حسبه مؤشر إيجابي نتيجة استفادة عدد كبير من المسبوقين قضائيا من جوازات السفر البيومترية، التي من خلالها هاجر بعضهم إلى سوريا وتركيا ودول أخرى أو سهل عليهم التنقل إلى الخارج للعمل في التجارة .
وقال حمديني لـ "الشروق" إن 30 بالمائة من المسبوقين قضائيا تم إدماجهم في مؤسسات اقتصادية مصغرة أو في نشاطات مختلفة منها التجارة الموازية التي تنتشر خلال شهر رمضان، ما جعل هذه الفئة تنشغل عن الأعمال الإجرامية، حيث قدر وجود مليوني شاب جزائري مسبوق قضائيا لأكثر من مرة أو مرتين، بينهم من عادوا إلى السجون لأكثر من 6 مرات.
ودعا المتحدث السلطات العمومية إلى تفهم وضعية المسبوقين قضائيا من خلال تغيير الذهنيات والتنسيق مع المسؤولين المحليين عبر الولايات لإدماج السجناء في مناصب العمل، حتى تضمن عدم عودتهم إلى السجون، مشيرا إلى أنه في الأيام الأولى لشهر رمضان، وبالمقارنة مع سنوات سابقة، عرفت الجريمة لدى المسبوقين قضائيا تراجعا ملحوظا، ما يبشر بانخفاض نسبة العود إلى السجون.
كما أكد حمديني أن المؤسسات العقابية عبر التراب الوطني بما فيها الجديدة، تعاني قلة التهوية، وهو الأمر الذي يعاني منه المساجين خلال الصيف حيث حسب اطلاعه بالموضوع، فإنه إلى جانب سوء نوعية الوجبات الغذائية التي تقدم للسجناء خلال شهر رمضان، فإن الحرارة المرتفعة داخل هذه المؤسسات ترهقهم.
المصدر
0 blogger-facebook:
إرسال تعليق