أكد المكلف بالإعلام لدى الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده سمير لقصوري، أن الجزائريين على موعد مع صدمة حقيقية مع تلقي أول فاتورة كهرباء خاصة بفصل الصيف، منوها أن التسعيرة ستتضاعف ثلاث مرات فور وصول درجة الاستهلاك إلى 250 واط، ناصحا بتجنب التبذير في استخدام مكيف الهواء الذي زيادة على تكلفته المرتفعة يتسبب في أضرار صحية وخيمة.كشف سمير لقصوري أن التسعيرة الجديدة في الكهرباء، والتي أقرها قانون المالية الجديد 2016 ستكون صادمة، فبمجرد وصول حجم الاستهلاك إلى أكثر من 250 واط، والتي تعتبر الوحدة القياسية للتسعيرة ستتضاعف الفاتورة بشكل كبير يصل حتى 3 مرات بمجرد عبور هذه الدرجة، ما يجعل الثمن يصل إلى أكثر من 150 بالمائة من التسعيرة المعتادة. وعن أكثر التصرفات السلبية التي تؤدي إلى تضخم الفاتورة، وبالتالي التأثير السلبي على ميزانية الأسرة الجزائرية، ذكر محدثنا مكيف الهواء الذي اعتبره المسبب الرئيسي للعديد من المشاكل الاقتصادية والصحية.كشف المتحدث باسم الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده أن مشكل التكييف لم يكن مطروحا في الجزائر طيلة السنوات التي انقضت، لافتا إلى أن المنازل المشيدة بطريقة يكون فيها السقف مرتفعا لا تحتاج إلى التبريد الاصطناعي، فحركة الهواء داخلها تعمل على التبريد الطبيعي والذاتي، وما جعل البيوت الجزائرية تحتاج إلى مكيف هواء هو طريقة البناء الخاطئة التي لا تسمح بتهوية كافية، والتي يكون السقف فيها منخفضا لدرجة أنه يحبس الهواء والحرارة بالداخل، ما جعل المكيف يصبح ضرورة حتمية في أغلب البيوت والمؤسسات.مكيف الهواء شر لابد منه..عدّد سمير لقصوري جملة من التأثيرات السلبية لمكيف الهواء على السلامة العامة، ذاكرا عدة نقاط سلبية يحملها، حيث ركّز محدثنا على تسببه في الأمراض الصدرية نتيجة توجيهه مباشرة على جسم الإنسان، فالهواء البارد يكون جد مضر في هذه الحالة، ناهيك عن أكبر مشكل يهدد صحة الإنسان، المتمثل في فقدان الرطوبة الناتج عن كثرة تدوير الهواء في الغرفة، ما يجعل المكيف يبحث عن الرطوبة لاستكمال عمله، وذلك بامتصاصها من جسم الإنسان، ما يتسبب في جفاف الأنف والحلق، وهما مؤشران يمكن أن يعلم من خلالهما الشخص البالغ أنه عرضة للخطر. أما بالنسبة للرضع والذين امتلأت قاعات الانتظار في المستشفيات بحالات كارثية لاختناقهم أو جفافهم وإصابتهم بأمراض خطيرة تصل إلى الوفاة خلال موسم الصيف الفارط، فيقول محدثنا أن هذه الفئة هي الأكثر عرضة للوفاة بسبب عدم إدراكهم لتطور الأعراض. لذا ينصح الأستاذ سمير لقصوري بوضع كأس من الماء باستمرار في الغرف المكيفة، حتى نتيح لمكيف الهواء استعمال الماء الموجود بالكأس للحفاظ على رطوبة المكان وإحداث التوازن.أما من الجانب الاقتصادي فيوصي محدثنا المستهلك بضبط درجة حرارة المكيف بين 23 و25 درجة، والتي اعتبرها مناسبة، حتى لا نلاحظ وجود فرق كبير بين الغرف المبردة وغير المبردة، وبالتالي تفادي الإصابة بالصدمة الحرارية.أما من الناحية المادية والاستهلاك الطاقوي، يقول سمير لقصوري إن تشغيل المكيف في درجة 18 فما تحت خطير جدا على الصحة وكذا على استهلاك الطاقة الذي يضر بميزانية الأسرة.
الجمعة، 3 يونيو 2016
- Blogger Comments
- Facebook Comments
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 blogger-facebook:
إرسال تعليق