تنظم الجامعات الوطنية، بداية من يوم الأحد، أبوابا مفتوحة تسبق انطلاق عملية التسجيلات في 19 جويلية، حيث ستكون فرصة للناجحين الجدد في البكالوريا للتعرف عن قرب على العملية قبل مباشرتها، يتلقون خلالها شروحات من قبل مسؤولي الجامعات تمهيدا للتسجيل الرسمي.
حسب بيانات لعدد من الجامعات، تسلمت “الخبر” نسخة منها، فإن الأبواب المفتوحة ستكون فرصة للمعنيين بالأمر للاطلاع عن قرب على عملية التسجيل وستتواصل هذه العملية إلى غاية انتهاء التسجيلات الأولية. ورغم أن وزارة التعليم العالي باشرت الأبواب المفتوحة هذا الموسم مبكرا بعد تنظيمها في شهر مارس الماضي، إلا أنها جددت المبادرة قبل أيام قليلة من انطلاق التسجيلات من أجل التذكير وتبديد مخاوف الطلبة.
وبالإضافة إلى هدف التحسيس من هذه الأبواب، ذكرت مصادر مسؤولة من الوزارة أن الطلبة الجدد قبل الانطلاق في عملية التسجيلات يواجهون الضغط الذي يحدثه انتشار المعلومات حول معدلات الالتحاق بتخصصات دون أخرى، فيقوم المشرفون على الأبواب المفتوحة في الجامعات بشرح العملية لهم، من أجل تبديد مخاوفهم من جهة ومساعدتهم على اختيار التخصصات المناسبة من جهة أخرى.
ورغم أن الطالب الجديد يجد في الدليل الذي سيطلع عليه عبر موقع الأنترنت كل التخصصات عبر الوطن والمعدلات التي تسمح للترشح لها، إلا أن ما يوضح العملية له أكثر هم المشرفون على العملية، فالعلوم الطبية مثلا يحدد لها معدل 14 للمشاركة فيها، فتجد كل حاملي هذا المعدل يقومون بالتسجيل في هذه التخصصات، إلا أنهم يتفاجأون عند التوجيه بتحويلهم نحو تخصصات أخرى، والحقيقة أن المعدلات المحددة لا تعني الالتحاق مباشرة، وإنما هناك مقاييس أخرى، تضيف مصادرنا، وهي قدرة استيعاب الجامعات، فتوجيه الطلبة يبدأ من أعلى معدل طلب التخصص ويتوقف عند العدد المطلوب لكل مؤسسة جامعية.
والمقياس نفسه يتم اتباعه مع كل التخصصات، ليتم في الأخير تحديد القائمة النهائية للطلبة في كل تخصص. هذا وكثفت الوزارة هذه السنة حملاتها التحسيسية منذ انطلاق الموسم الجامعي، بالإضافة إلى اتخاذها قرارات موازية كتقليص بطاقة الرغبات بهدف تفادي الطعون التي تعرف ارتفاعا كل سنة، وكذا التحويلات التي تعيق الدخول الجامعي
المصدر
