يُنتظر أن يجتاز اليوم وغدا، قرابة 150 ألف مترشح الامتحان الشفهي لمُسابقة توظيف الأساتذة 2016، حيث تُطرح عليهم أسئلة خاصة وأخرى عامة، أعدّها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وهي مُوحدة بين جميع المراكز على المستوى الوطني، وسيكون بعضها نظري من خلال قانون قطاع التربية وأخرى تطبيقي حول ممارسة الأساتذة في القسم. ولأن أغلب المترشحين يجتازون هذا النوع من المسابقات لأول مرة، كونهم خريجون جدد للجامعات، فقد شرح لـ”الخبر” مفتشون مشاركون في العملية نوع الأسئلة التي ستُطرح على المُمتحنين. فعلى غرار تلك المتعلقة بالمعلومات الشخصية، كالتعريف بالنفس وسنة التخرج، ونوع الشهادة المحصل عليها، وسبب اختيار المهنة، والرّأي الشخصي في القِطاع، عدا كل هذا، فإن المُمتحن يطرح عليه المفتشون والأساتذة المُكوِنون أسئلة نظرية وأخرى تطبيقية. ومن بين الأسئلة المُنتظر طرحها على المترشح، تلك المُتعلقة بتعامل الأستاذة في القسم عمليا، حيث يمكن أن يتلقى المترشح سؤالا حول كيفية التعامل مع التلميذ المشاغب داخل القسم وكيفية معاقبته؟، على أن يكون الجواب العادي أن التعامل مع التلميذ المعني يحتوي على مرحلتين، الأُولى هي محاولة معرفة سبب تصرفه ومحاولة إقحامه في العملية التربوية، على غرار تحميله المسؤولية كرِئاسة القسم، أو تكليفه بإنجاز التمارين على السبورة من حين لآخر، وضرورة تشجيعه باستمرار كلما اجتهد في عمله، أما بالنسبة للعقوبات المسموح بها هي منحه علامات سيئة أو إنذاره أو توبيخه وحرمانه من فترة الراحة (تحت المراقبة). ومن بين الأسئلة التطبيقية الأخرى، حسب نفس المصدر، هو كيفية التعامل مع تلميذ يرمي ورقة على الأستاذ داخل القسم، ويكون الجواب النموذجي بأن يتحدث إليه الأستاذ بعيدا عن زملائه وبأسلوب ليّن لمعرفة الأسباب التي دفعته للقيام بهذا التصرف، على أن يُحاول إقناعه بالعزوف عن هذا العمل. أما بالنسبة للتلميذ المنطوي، فإن التعامل معه يكون عبر التقرّب إليه باستمرار، من خلال إشراكه في الدرس واختياره للإجابة عن الأسئلة أو إنجاز نشاط على السبورة لتشجيعه وتثمين أعماله ووضعه في مكان يكون على مرأى المعلم. وعلى غرار الأسئلة التطبيقية، توجد تلك النظرية، والتي ينتظر أن تكون بداية اللقاء الشفهي بين اللجنة والمترشح، على غرار سؤال متعلق بنوع النشاطات الثقافية في المدرسة، والجواب هو إحياء المناسبات والأعياد الوطنية والدينية (أناشيد-مسرحيات) والمشاركة في المناظرات الثقافية بين المدارس، غير أن مصدرنا أكد أن الجواب على هذه الأسئلة يكون “لينا” حيث لا يتعامل المُمتحن بشكل آلي مع اللجنة. ويمكن أن يمتحن المترشحون في مواضيع أُخرى هي خارج الدائرة المعرفية للعديد منهم، خاصة خريجي الجامعات الجدد، وعليه وجب الاستعداد لها، على غرار سؤال حول رأيهم في التعليم والإصلاحات التي دخلت عليه، فيكون الجواب الأصح هي أن أنظمة التعليم التي دخلت بإيجابياتها وسلبياتها تمخّضت عنها إصلاحات تمثلت في العمل بمشروع المقاربة بالكفاءات، وهو الأسلوب الجديد يعطي للمتعلم الفرصة لإبراز قدراته وتنمية معارفه وتطورها في ظل العملية التعليمية التعلمية. غير أن مُحدثنا أكد أن الجواب في حد ذاته ليس المعيار الوحيد لتحديد صِحة الإجابة، حيث توجد معايير أخرى ضرورية، على غرار كيفية الإلقاء والهندام، إضافة إلى الاختصار في الإجابة بما ينفع الجواب على السؤال فقط.
المصدر
