بلغ عدد المصابين بوباء الحمى المالطية خلال الفترة الأخيرة بولاية غرداية 1173 حالة، وهو رقم مخيف حسب المتتبعين للشأن الصحي بالمنطقة، حيث تخوف العديد من السكان مع اقتراب فصل الصيف وحلول شهر رمضان، أين يكثر الطلب على مادة الحليب ومشتقاته من انتشار الوباء على نطاق واسع عبر كافة البلديات التي تشهد تربية الماعز، وكانت السلطات المحلية للولاية، قد شكلت لجنة ولائية ممثلة عن مديرية الصحة والفلاحة والتجارة ومصالح متابعة النظافة بكامل البلديات بتعليمات من والي غرداية، لاتخاذ الاجراءات اللازمة والقيام بحملات تحسيسية حول مدى خطورة هذا الوباء.
وأرجع رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية الطاهر سماش، أنّ أعراض الإصابة بهذا الداء ناجمة عن عدة عوامل أبرزها، عدم مراعاة المواطنين لشروط النظافة، وكذا استهلاك حليب الماعز أو البقر ومشتقاتها على غرار، الكمارية وهي منتوج محلي والتي تعرف استهلاكا واسعا من طرف سكان غرداية بشكل واسع دون تعقيم، حيث كشف ذات المتحدث في هذا السياق، أن جلّ حالات الإصابة التي سُجلت تم التكفل بها عبر كامل المستشفيات ولم يبق سوى حالات تعمل مديرية الصحة إلى تقديم الرعاية الطبية لهم، مشيرا في الوقت ذاته أن مدة متابعة المصابين وتقديم الفحوصات لهم استغرقت في بعض الحالات من 42 يوما إلى ستة أشهر، كما أن تكلفة العلاج للشخص الواحد وصلت إلى 100 ألف دينار جزائري من قيمة الأدوية المقدمة.
وينتقل مرض الحمى المالطية إلى الانسان عن طريق الاحتكاك بالحيوان المصاب سواء كان بقرا أو ماعزا، وتناول منتجاته الحاملة لفيروس الداء دون بسترته أو غليه بالطرق العلمية الصحيحة، وعن أعراض المرض فهو شعور المصاب بألم حاد في كامل مفاصل الجسم، مع آلام أخرى في الرأس وعرق شديد.
من جانب آخر، أشار مدير الصحة، إلى أنه يجب إبادة كافة الماشية الحاملة لفيروس هذا الوباء عبر كافة البلديات، داعيا كافة المربين تفهم الوضع، لأن الأمر على حد قول المتحدث، أصبح يهدد صحة مواطني الولاية، إلى ذلك شرعت مصالح الفلاحة بالتنسيق مع لجان بلدية غرداية يوم أمس، وعلى مدى 3 أيام إلى القيام بحملات أخذ عينات من الحيوانات الحلوب على مستوى عاصمة الولاية على غرار الماعز لمعاينتها وفحصها.
0 blogger-facebook:
إرسال تعليق