الخارجية الأمريكية : خمسة تنظيمات متطرفة تهدد الجزائر

أفادت كتابة الدولة الأمريكية أن ”إعادة هيكلة مديرية الاستلام والأمن أعطت دفعا قويا لمسار مكافحة الإرهاب في الجزائر وساهمت بشكلكبير في إجهاض مخططات الجماعات الدموية من خلال نشاط أمني واستخباراتي وعسكري لافت“. وكشفت كتابة الدولة في تقريرهاالسنوي لسنة 2015 ،عن أن ”الجزائر تضمن تكوين القوات الخاصة التونسية من أجل تأمين الحدود بموجب اتفاق ثنائي بين البلدين. ذكرتكتابة الدولة الأمريكية أن ”التغييرات غير المسبوقة التي طرأت على جهاز الاستخبارات وانتهت بمغادرة الفريق محمد مدين المعروف باسمالجنرال توفيق جاءت في سياق استراتيجية جديدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في محاولة لإضفاء شفافية أكبر على سير المؤسساتالمدنية والعسكرية في الجزائر“. وسجل التقرير الأمريكي أن ”قوات الجيش ضاعفت بشكل متسارع حملة وطنية شرسة في كامل أنحاءالبلاد للقضاء على جميع الأنشطة الإرهابية، ومنع أي أعمال إرهابية في العاصمة والمراكز الحضرية الرئيسية الأخرى“. وأشادت كتابة الدولةبالمقاربة الجزائرية الشمولية لمكافحة الإرهاب والجهود التي تبذلها السلطات العليا منذ أكثر من عشريتين لمواجهة هذا التهديد بشكل فعال،مشيرا إلى أن ”الجزائر تبقى شريكا هاما في مكافحة الإرهاب“.وتذكر الوثيقة الأمريكية أن ”زيادة حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة رفع من حجم التهديد الإرهابي في الجزائر، حيثتحاول جماعات استهداف مصالح جزائرية، وشن هجمات انتقامية ردا على التدخل العسكري الدولي في مالي منذ عام 2013.”وتبرز سياسة تشديد القبضة الأمنية التي لا تزال متواصلة في هذا الإطار حسب التقرير من خلال الاعتماد على أدوات أخرى كالإعلام والوقايةوتأمين الحدود في إطار مكافحة خمسة تنظيمات إرهابية على غرار ”تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي“ و«المرابطون“ و«حركة التوحيدوالجهاد في غرب إفريقيا“ و«تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي ”داعش“ و«أنصار الشريعة“ التي تشكل تهديدا فعليا علىمستوى حدود البلد. وقامت ”خلايا من أغلب هذه التنظيمات بإعلان ولائها لتنظيم داعش مع أنها تضم عددا محدودا من العناصر“، كما جاءفي التقرير السنوي لكتابة الدولة الأمريكية الذي أشار إلى أنه ”تم بذل جهود من أجل تعزيز الجهاز الأمني الجواري المخصص للمراقبةوسياسة رفض تقديم تنازلات بخصوص احتجاز الرهائن من قبل الجماعات الإرهابية، مما يبرر غياب أي تبني لعمليات الاختطاف من قبلالجماعات الإرهابية طوال سنة 2015 .”وحسب الوثيقة، فإن ”الإستراتيجية الجزائرية التي تقوم على رفض أي تحالف ضد داعش باسم مبدأإجراءات وقائية وأمنية وتساهمية، كما يتجلى ذلك في اهتمام الجزائر بمسار واشنطن لمكافحة التطرف العنيف والمساهمة الملموسة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول تبنت بفعالية أشكالا أخرى لمكافحة هذه الجماعة الإرهابية، لاسيما من خلال المصادقة علىالنقاش حول هذه الظاهرة من خلال تنظيم ندوة دولية بالجزائر حول مكافحة التطرف“.أشارت كتابة الدولة الأمريكية إلى الإجراءات المتخذة من طرف الجزائر فيما يخص التحذيرات حول الفتاوى الصادرة من الخارج وإنشاء هيئةوطنية لمكافحة الجريمة الإلكترونية والتحضير لإطلاق مرصد حول التطرف العنيف وهيئة وطنية للفتوى وتكييف التشريع الوطني مع لوائحمجلس الأمن الأممي ذات الصلة، إضافة إلى توصيات مجموعة العمل المالي والمصادقة على إجراءات جديدة تخص الوضع تحت النظر وإعادةهيكلة مصلحة الاستعلام والأمن والمصلحة المركزية العملياتية ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن على الحدود. ويشير التقرير الذي أعد بتاريخ 31ديسمبر 2015 إلى أن الجزائر تابعت تنفيذ إصلاحات داخلية وأحرزت تقدما في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
المصدر
0 blogger-facebook:
إرسال تعليق