يقتل أخاه قبل الإفطار بساعتين في المدية

اهتزت بلدية جوّاب شرقي المدية في أول أيام الشّهر الفضيل وبالضبط قبل الإفطار بساعتين على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها أب لثلاثة أطفال بعد أن غرق في دمائه إثر تلقيه لطعنات خنجر صوّبها إليه أخوه صاحب الـ38سنة بعد خلاف نشب بينهما. 
هذا ولم تسلم زوجة الضحية أيضا من وحشية الحمو، أين طالتها ثلاث طعنات هي الأخرى، ما جعل البيت الهشّ يعيش مجزرة بامتياز وهو الذي تقطنه أم هؤلاء الأبناء بمعية عائلة ابنها "الضحية " وكذا ولديها أحدهما مختل عقليا وذلك في حجرتين ببناء هشّ يكاد ينهار على رؤوس قاطنيه، وهو ما وقفت علينا سابقا في زيارتنا العديدة لهذا الحي في وقت سابق، أين تعيش العائلات وضعا صعبا للغاية في وقت يستفيد من السكنات الاجتماعية من هم أوسع حالا من هذه العائلة ومثيلاتها في حيّ المحتشد أو الحيّ القديم كما يسمى. 
وأشار شهود عيان أنّ النقص الفادح الذي تعيشه بلدية جوّاب في القطاع الصحي ساهم في وفاة الضحية الذي كان من الممكن إنقاذه لو كانت العيادة المتعدّدة الخدمات فاتحة أبوابها، حيث لا تعمل هذه الأخيرة بنظام المداومة أين توصد أبوابها في حدود الساعة الرابعة عصرا في أحسن الأحوال رغم التجهيزات التي تتوفر عليها هذه الأخيرة، ليبقى نقص اليد العاملة المؤهلة هو سبب بقاء هيكل صحّي كهذا خارج الخدمة أو بخدمات محدودة لا تتعدى أخذ الحقن أو الكشف الطبي العادي، حيث ساهم الوقت الذي استغرقه رجال الحماية المدنية في الوصول للضحية وزوجته في تعقيد وضعهما أين نزف الزوجان كثيرا قبل أن يصلا لمستشفى صيد ببني سليمان، وهو ما جعل المواطنين يجدّدون نداءاتهم بضرورة فتح العيادة متعدّدة الخدمات 24ساعة على 24ساعة وعدم التحجج بنقص الأطباء مؤكدين أحقيتهم في التكفل الصحي كغيرهم من البلديات.


المصدر